شعراوي محمد يكتب..ما بعد السياسة صيف
بين الشعب والسلطة فصل خريف ومعاناة صيف واستفهام شتاء ووعد ربيع، ولربما الإدراك بعد التساؤل يتكئ على إسناد الشرعية الصارمة والرفض القاطع دون الإبصار في إناء الأيام الذي شكي من خلاف الأطراف المتنازعة في السلطة والمتشابهة فيما قبلها؛
فالقابعون في السياسة الذين وجدو أنفسهم فنانين على خشبة المسرح ينخرط إحساسهم في الشعوبية باحثين عن ملاذ الذات بلا أمل في الإصلاح وهنا تكمن أصل المشكلة، شعبوية نافذة وكراهية تتسع رقعتها وتجريد لحق الشباب تحت مسمى إستثناء يختفى مع الأيام فالازمة في نظرهم ومن معهم في الخلاف حول سدة الحكم هي أزمة يسار أصنافها الدين والغرب والأيام شاهدها.
هذة الثورة وفي طريقها منذ سقوط الأنظمة الشمولية ما بعد الاستقلال وحتى ديسمبر، لم تتخلى عن مبادئها رغم ما جرى لها من كبت وتضييق لأنها لا تحمل ملامح غير شعبها عاشت ببساطة أهلها و اكرمت بفيض مدتها والشعوب في الثورات قد تقع في فخ التجريد والتجريم لكنها ماضية وما أكثر المضي جمالا حينما يكون الإنسان ثورة ضد المفاهيم والقيم والأنظمة الشمولية وإن كان ما يعيق تحقيق ذلك فردا لا شعب.